قَالَ عُثْمَانُ: مَا فَعَلْتُ.
قَالَ سَعْدٌ: قُلْتُ: بَلَى حَتَّى حَلَفَ وَحَلَفْتُ.
قَالَ: ثُمَّ أَنَّ عُثْمَانَ ذَكَر قَالَ: بَلَى.
فَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ إِنَّكَ مَرَرْتَ بِي آنِفًا؛ وَأَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا وَاللَّهِ مَا ذَكَرْتُهَا قَطُّ إِلا تَغَشَّى قَلْبِي وَبَصَرِي غِشَاوَةٌ.
فَقَالَ سَعْدٌ: فَأَنَا أُنَبِّئُكَ بِهَا.
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ لَنَا أَوَّلَ دَعْوَةٍ ثُمَّ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَشَغَلَهُ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاتَّبَعْتُهُ، فَلَمَّا أَشْفَقْتُ أَنْ يَسْبِقَنِي إِلَى مَنْزِلِهِ ضَرَبْتُ بِقَدَمِي الأَرْضَ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «مَنْ هَذَا أَبُو إِسْحَاقَ» ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ.
قَالَ: «فمَهْ» ؟ قَالَ: قُلْتُ: وَلا وَاللَّهِ إِلا أَنَّكَ ذَكَرْتَ لَنَا أَوَّلَ دَعْوَةٍ ثُمَّ جَاءَ الأَعْرَابِيُّ فَقَالَ: " نَعَمْ دَعْوَةُ ذِي النُّونِ: لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ.
فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ رَبَّهُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلا اسْتَجَابَ لَهُ ".
قُلْتُ: عِنْدَ التِّرْمِذِيِّ طَرَفٌ مِنْهُ.
١٦٨٢ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُنِيبٍ الْعَدَنِيُّ، عَنِ السُّرِّيِّ بْنِ يَحْيَى، عَنْ رَجُلٍ مِنْ طَيِّءٍ - وَأَثْنَى عَلَيْهِ خَيْرًا - قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُورِثَنِي الاسْمَ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ فَرَأَيْتُ مَكْتُوبًا فِي الْكَوْكَبِ فِي السَّمَاءِ: يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute