للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَسَلَّمَ عَلَيْهِ ثُمَّ جَلَسَ عَلَى الْكُرْسِيِّ.

فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ: مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: لَعَمْرِي لَقَدْ أَصْبَحُ ابْنُ مُعَاوِيَةَ وَاسِطَ الْحَسَبِ فِي قُرَيْشٍ غَنِيًّا عَنْ الْمَالِ إِلا عَنْ كُلِّ خَيْرٍ وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَسْتَرْعِ عَبْدًا رَعِيَّةً إِلا وَهُوَ سَائِلُهُ عَنْهَا» .

قَالَ: فَأَخَذَ مُعَاوِيَةُ رَبْوَةً وَأَخَذَ يَتَنَفَّسُ فِي غَدَاةِ قَرٍّ وَجَعَلَ يَمْسَحُ الْعَرَقَ عَنْ وَجْهِهِ ثَلاثًا ثُمَّ أَفَاقَ.

فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّكَ امْرَءٌ نَاصِحٌ قُلْتَ بِرَأْيِكَ بَالِغُ مَا بَلَغَ وَإِنَّهُ لَمْ يَبْقَ إِلا ابْنِي وَأَبْنَاؤُهُمْ وَابْنِي أَحَقُّ مِنْ أَبْنَائِهِمْ.

مَا حَاجَتُكَ؟ قَالَ: مَا لِي حَاجَةٌ.

قَالَ: ثُمَّ قَالَ لَهُ أُخْوَةٌ: إِنَّمَا جِئْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ نَضْرِبُ أَكْبَادَهَا مِنْ أَجْلِ كَلِمَاتٍ؟!.

قَالَ: مَا جِئْتُ إِلا لِكَلِمَاتٍ.

قَالَ: فَأَمَرَ لَهُمْ بِجَوَائِزِهِمْ.

قَالَ: وَخَرَّجَ لِعَمْرٍو مِثْلَهُ.

١٧٨٥ - حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يَزَالُ أَمْرُ أُمَّتِي قَائِمًا بِالْقِسْطِ حَتَّى يَكُونَ أَوَّلُ مَنْ يَثْلِمُهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ يُقَالَ لَهُ يَزِيدُ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>