حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ أَوْجَبَ فِي الْحَمَامَةِ شَاةً. ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ عَطَاءٍ أَنَّ رَجُلًا أَغْلَقَ بَابَهُ عَلَى حَمَامَةٍ وَفَرْخَيْهَا، ثُمَّ انْطَلَقَ إلَى عَرَفَاتٍ وَمِنًى، فَرَجَعَ وَقَدْ مَاتَتْ، فَأَتَى ابْنَ عُمَرَ، فَجَعَلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا مِنْ الْغَنَمِ، وَحَكَمَ مَعَهُ رَجُلٌ، وَأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.
حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ: مِثْلُهُ الثَّوْرِيُّ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَلِلشَّافِعَيَّ وَالْبَيْهَقِيِّ مِنْ طُرُقٍ.
(* * *) حَدِيثُ نَافِعِ بْنِ الْحَارِثِ مِثْلُهُ، كَذَا وَقَعَ فِي الْأَصْلِ، وَالصَّوَابُ نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ، كَمَا تَقَدَّمَ فِي أَثَرِ عُمَرَ، وَكَذَا هُوَ عِنْدَ الشَّافِعِيِّ (* * *) قَوْلُهُ: عَنْ عَطَاءٍ أَنَّهُ أَوْجَبَ فِي حَمَامِ الْحَرَمِ شَاةً. رَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: ثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ، عَنْ أَشْعَثَ وَابْنِ جُرَيْجٍ فَرَفَعَهُمَا عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: «مَنْ قَتَلَ حَمَامَةً مِنْ حَمَامِ مَكَّةَ فَعَلَيْهِ شَاةٌ» .
(* * *) قَوْلُهُ: وَرُوِيَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ مِثْلُهُ. أَمَّا أَثَرُ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ فَذَكَرَهُ الشَّافِعِيُّ ثُمَّ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْخِلَافِيَّاتِ بِغَيْرِ إسْنَادٍ، وَقَدْ وَجَدْنَاهُ عَنْ ابْنِهِ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَدِمْنَا وَنَحْنُ غِلْمَانٌ مَعَ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ وَهُوَ وَالِدُ عُمَرَ الْمَذْكُورُ، فَأَخَذْنَا فَرْخًا بِمَكَّةَ فِي مَنْزِلِنَا، فَلَعِبْنَا بِهِ حَتَّى قَتَلْنَاهُ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ عَائِشَةُ بِنْتُ مُطِيعِ بْنِ الْأَسْوَدِ، فَأَمَرَ بِكَبْشٍ فَذُبِحَ، وَتَصَدَّقَ بِهِ.
وَأَمَّا ابْنُ الْمُسَيِّبِ فَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ مَالِكٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي حَمَامِ مَكَّةَ إذَا قُتِلْنَ: شَاةٌ. وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْأَحْمَرِ، وَعَنْ عَبْدَةَ، كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ نَحْوُهُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute