تُصَلِّي، فَأَشَارَتْ إلَيَّ أَنْ ضَعِيهَا، فَجَاءَتْ هِرَّةٌ فَأَكَلَتْ مِنْهَا فَلَمَّا انْصَرَفَتْ أَكَلَتْ مِنْ حَيْثُ أَكَلَتْ الْهِرَّةُ، وَقَالَتْ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «إنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إنَّمَا هِيَ مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ» وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِرَفْعِهِ دَاوُد بْنُ صَالِحٍ، وَكَذَا قَالَ الطَّبَرَانِيُّ، وَالْبَزَّازُ، وَقَالَ: لَا يَثْبُتُ. وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْعُقَيْلِيُّ مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَان بْنِ مُسَافِعٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ، عَنْ أُمِّهِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، وَفِيهِ انْقِطَاعٌ.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «كُنْتُ أَتَوَضَّأُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ قَدْ أَصَابَتْ مِنْهُ الْهِرَّةُ قَبْلَ ذَلِكَ» . وَفِيهَا حَارِثَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ. وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، وَفِيهِ سَلْمُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، وَهُوَ ضَعِيفٌ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ مَاهَانَ، عَنْ الثَّوْرِيِّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَالْمَحْفُوظُ عَنْ الثَّوْرِيِّ، عَنْ حَارِثَةَ كَمَا تَقَدَّمَ. (فَائِدَةٌ) قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: قَالَ بَعْضُهُمْ: قَوْلُهُ: لَيْسَتْ بِنَجِسَةٍ. مِنْ قَوْلِ أَبِي قَتَادَةَ، قَالَ: وَهُوَ غَلَطٌ،
وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ مِنْ طَرِيقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «خَرَجَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلَى أَرْضٍ بِالْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا: بَطْحَانُ، فَقَالَ: يَا أَنَسُ، اُسْكُبْ لِي وَضُوءًا فَسَكَبْت لَهُ، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ أَقْبَلَ إلَى الْإِنَاءِ، وَقَدْ أَتَى هِرٌّ فَوَلَغَ فِي الْإِنَاءِ، فَوَقَفَ لَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَتَّى شَرِبَ ثُمَّ تَوَضَّأَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: يَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute