حَدِيثُ عَائِشَةَ: «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى بِهِمْ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ، وَجَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ فِيهَا» . مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ عَنْهَا، وَرَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ، وَالْحَاكِمُ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ: حَدِيثُ عَائِشَةَ فِي الْجَهْرِ أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ سَمُرَةَ، وَرَجَّحَ الشَّافِعِيُّ رِوَايَةَ سَمُرَةَ بِأَنَّهَا مُوَافِقَةٌ لِرِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ الْمُتَقَدِّمَةِ، وَلِرِوَايَتِهِ أَيْضًا الَّتِي فِيهَا: فَقَرَأَ بِنَحْوٍ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، وَبِرِوَايَةِ عَائِشَةَ: حَزَّرْتُ قِرَاءَتَهُ، فَرَأَيْت أَنَّهُ قَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ لِأَنَّهَا لَوْ سَمِعَتْهُ لَمْ تُقَدِّرْهُ بِغَيْرِهِ، وَالزُّهْرِيُّ يَنْفَرِدُ بِالْجَهْرِ، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ حَافِظًا فَالْعَدَدُ أَوْلَى بِالْحِفْظِ مِنْ وَاحِدٍ قَالَهُ الْبَيْهَقِيّ. وَفِيهِ نَظَرٌ؛ لِأَنَّهُ مُثْبِتٌ، فَرِوَايَتُهُ مُتَقَدِّمَةٌ، وَجَمَعَ النَّوَوِيُّ: بِأَنَّ رِوَايَةَ الْجَهْرِ فِي الْقَمَرِ، وَرِوَايَةَ الْإِسْرَارِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ، وَهُوَ مَرْدُودٌ فَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ بِلَفْظِ: «كَسَفَتْ الشَّمْسُ فَصَلَّى بِهِمْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ فِي رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعَ سَجَدَاتٍ، وَجَهَرَ بِالْقِرَاءَةِ» .
(فَائِدَةٌ) :
فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ الْمَذْكُورِ عِنْدَ الدَّارَقُطْنِيِّ وَالْبَيْهَقِيِّ مِنْ طَرِيقِ مُوسَى بْنِ أَعَيْنَ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ: قَرَأَ فِي الْأُولَى بِالْعَنْكَبُوتِ، وَفِي الثَّانِيَةِ بِالرُّومِ أَوْ لُقْمَانَ.
٧٠٩ - (١١) - حَدِيثٌ: «إذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلَّوْا حَتَّى يَتَجَلَّى» . مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute