للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حديث أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقت للنفساء أربعين يوماً إلا أن ترى الطهر قبل ذلك، إلا أن ترى الطهر قبل ذلك، حديث عثمان بن أبي العاص عند الحاكم: "وقت رسول -صلى الله عليه وسلم- للنساء في نفاسهن أربعين يوماً" هذه أحاديث يعضد بعضها بعضاً، وترتقي إلى درجة الحسن لغيره، وبهذا يكون المرجح في الحد الأعلى للنفاس هو الأربعين.

اللهم صلِ وسلم وبارك على عبدك ورسولك.

نأتي إلى تكميل الأسئلة، عندك شيء؟

يقول: ما رأيكم بالتفقه من كتاب فقه السنة؟

كتاب فقه السنة كتاب فقه ميسر ومبسط، ميسر ومبسط، وفيه شيء من الاستدلال، وفيه تيسير على بعض المثقفين، لكن لا يعني أن كل ما فيه صحيح، فيه الأقوال الراجحة، وفيه الأقوال المرجوحة، والمؤلف ليس من أهل التحرير والتحقيق، إنما هو ألف هذا الكتاب لما رأى ما في كتب الفقه من الصعوبة والعسر على المتعلمين، فأراد أن ييسر لهم، على كل حال غيره من كتب أهل العلم المحررة المتقنة المضبوطة أولى منه، وفيه أقوال مرجوحة كثيرة، وأحاديث ضعيفة أيضاً.

يقول: هذا مفاد كلامه أن هذا الحديث أولاً يقول: أرى أنك كلما ذكرت حديثاً في الغالب أن يكون ضعيفاً إلا ما ندر؟

هذا الكلام ما هو بصحيح، فالحديث الصحيح والحسن فيه كثير في الكتاب.

يقول: فلماذا أهل العلم يحرصون جداً على هذا الكتاب، ويحثون على حفظه؟

الكتاب تقدم لنا في مقدمة الدورة الأولى أن الكتاب نفيس ومحرر ومتقن ومضبوط على أوهام يسيرة، والكتاب وإن اشتمل على بعض الأحاديث الضعيفة مع بيان ضعفها لا بأس، كون الإنسان يعرف ما صح في الباب وما ضعف فيه، أهل العلم يعتنون بذلك، ولا يقتصرون على الصحيح فقط، فالإمام البخاري كما ذكرنا يحفظ من الأحاديث الصحيحة مائة ألف، ومن الضعيفة مائتي ألف، فعلينا أن نحرص على مثل هذا الكتاب ولو اشتمل على بعض الأحاديث الضعيفة.

يقول: ما المقصود بقول الرسول -عليه الصلاة والسلام-: ((حين يقوم قائم الظهيرة؟ ))