فعلانٌ وفعلٌ إن أردت أن تكسره، كما كسرت عمراً حين قلت: العمور. ومن قال: أعمرٌ قال في هذه أفعلة. فإذا جاوزت ذلك كسرته على المثال الذي كسر عليه الفعيل في الأكثر، وذلك نحو: رغيفٍ وجريبٍ، تقول: أرغفة وأجربة، وجربان ورغفان. وقد يقولون: الرغف، كما قالوا: قضب الرَّيحان. قال لقيط بن زرارة:
إنّ الشِّواء والنَّشيل والرُّغف
وقالوا: السُّبل، وأميلٌ وأملٌ.
وأكثر ما يكسَّر هذا عليه: الفعلان، والفعلان، والفعل. وربما قالوا: الأفعلاء في السماء، نحو: الأنصباء، والأخمساء. وذلك نحو الأول الكثير.
فلو سميت رجلاً بنصيبٍ لقلت: أنصباء إذا كسرته. ولو سميته بنسيبٍ، ثم كسرته لقلت: أنسباء؛ لأنَّه جمع كما جمع النَّصيب، وذلك لأنَّهم يتكلمون به كما يتكلمون بالأسماء.
وأمَّا والدٌ وصاحبٌ فإنَّهما لا يجمعان ونحوهما كما يجمع قادم الناقة،