ثم وصفهم بها. وقال الله جل ثناؤه:" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ".
[باب تكسير الواحد للجمع]
أما ما كان من الأسماء على ثلاثة أحرف وكان فعلاً فإنَّك إذا ثلثته إلى أن تعشره فإن تكسيره أفعلٌ وذلك قولك: كلبٌ وأكلبٌ، وكعبٌ وأكعبٌ، وفرخٌ وأفرخٌ، ونسرٌ وأنسرٌ.
فإذا جاوز العدد هذا فانَّ البناء قد يجيء على فعالٍ وعلى فعولٌ وذلك قولك: كلابٌ وكباشٌ وبغالٌ وأما الفعول فنسورٌ وبطونٌ. وربما كانت فيه اللغتان فقالوا فعول فعال، وذلك قولهم: فروخٌ وفراخٌ، وكعوبٌ وكعابٌ وفحولٌ وفحالٌ.
وربما جاء فعيلاً، وهو قليل نحو: الكليب والعبيد والمضاعف يجري هذا المجرى، وذلك قولك: ضبٌ وأضبٌ وضبابٌ، كما قلت: كلبٌ وأكلبٌ وكلابٌ، وصكٌ وأصكٌ وصكاكٌ وصكوكٌ، كما قالوا: فرخ وأفرخ وفروخٌ، وبتٌّ وأبتٌ وبتوتٌ وبتاتٌ. والياء والواو بتلك المنزلة تقول: ظبيٌ وظبيان وأظبٍ وظباءٌ، كما قالوا: كلبٌ وكلبان وأكلبٌ وكلابٌ، ودلوٌ ودلوان وأدلٍ ودلاءٌ، وثديٌ وثديان وأثدٍ وثديٌّ، كما قالوا: أصقرٌ وصقورٌ. ونظير فراخٍ وفروخ قولهم: الدِّلاء والدُّلُّى.