فى الباب الأوّل وذلك قولك: أبيعكَه الساعةَ ناجِزا بناجِزٍ، وسادُوكَ كابراً عن كابرٍ. فهذا كقولك: بعته رأساً برأس.
باب ما يَنتصب فيه الصفةُ لأنّه حالٌ
وقع فيه الألفُ واللام
شبّهوه بما يشبَّه من الأسماء بالمصادر، نحوَ قولك: فاهُ إلى فىَّ، وليس بالفاعل ولا المفعول. فكما شبّهوا هذا بقولك عَوْدَه على بَدْئه وليس بمصدر، كذلك شبّهوا الصفة بالمصدر، وشذّ هذا كما شذّتِ المصادرُ فى بابها حيث كانت حالاً وهى معرفةٌ، وكما شذّت الأسماءُ التى وُضعت موضعَ المصدر.
وما يشبه بالشيء فى كلامهم وليس مثلَه فى جميع أحواله كثيرٌ، وقد بُيّن فيما مضى وستراه أيضا إن شاء الله.