للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قالوا: إموانٌ جماعة الأمة كما قالوا: إخوانٌ؛ لأنهم جمعوها كما جمعوا ما ليس فيه الهاء. وقال القتال الكلابي:

أمَّا الإماءُ فلا يَدْعونني ولَداً ... إذا ترامى بنو الأموان بالعار

[باب تكسير ما عدة حروفه أربعة أحرف]

للجمع أما ما كان فعالاً فإنَّك إذا كسرته على بناء أدنى العدد كسَّرته على أفعلةٍ، وذلك قولك: حمارٌ وأحمرةٌ وخمارٌ وأخمرةٌ، وإزارٌ وآزرةٌ، ومثالٌ وأمثلةٌ، وفراشٌ وأفرشةٌ،. فإذا أردت أكثر العدد بنيته على فعلٍ وذلك حمارٌ وحمرٌ، وخمارٌ وخمرٌ، وإزارٌ وأزرٌ، وفراشٌ وفرشٌ. وإن شئت خففت جميع هذا في لغة تميمٍ. وربَّما عنوا ببناء أكثر العدد أدنى العدد كما فعلوا ذلك بما ذكرنا من بنات الثلاثة، وذلك قولهم: ثلاثةُ جدرٍ وثلاثة كتبٍ.

وأما ما كان منه مضاعفاً فإنَّهم لم يجاوزوا به أدنى العدد وإن عنوا الكثير تركوا ذلك كراهية التضعيف، إذ كان من كلامهم أن لا يجاوزوا بناء أدنى العدد فيما هو غير معتل. وذلك قولهم: جلالٌ وأجلَّة، وعنانٌ وأعنَّةٌ، وكنانٌ وأكنَّةٌ.

وأما ما كان منه من بنات الياء والواو فإنهم يجاوزون به بناء أدنى العدد

<<  <  ج: ص:  >  >>