للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذلك قولك: ثلاث عشرة جاريةً وعشرة بلغة أهل الحجاز. وكذلك ما بين هذه العدَّة إلى تسع عشرة. ففرقوا ما بين التأنيث والتذكير، في جميع ما ذكرنا من هذا الباب.

[باب ذكرك الاسم الذي به تبين العدة]

كم هي مع تمامها الذي هو من ذلك اللفظ فبناء الاثنين وما بعده إلى العشرة فاعلٌ، وهو مضافٌ إلى الاسم الذي به يبيَّن العدد. وذلك قولك: ثاني اثنين. قال الله عزَّ وجل: " ثاني اثنين إذ هما في الغار "، و " ثالث ثلاثةٍ "، وكذلك ما بعد هذا إلى العشرة.

وتقول في المؤنث ما تقول في المذكر، إلاَّ أنك تجيء بعلامة التأنيث في فاعلةٍ وفي ثنتين واثنتين، وتترك الهاء في ثلاثٍ وما فوقها إلى العشر.

وتقول: هذا خامس أربعةٍ؛ وذلك أنَّك تريد أن تقول: هذا الذي خمس الأربعة، كما تقول: خمستهم وريعتهم. وتقول في المؤنَّث: خامسة أربعٍ، وكذلك جميع هذا من الثلاثة إلى العشرة. إنَّما، تريد هذا الذي صيَّر أربعةً خمسةً. وقلما تريد العرب هذا وهو قياسٌ. ألا ترى أنك لا تسمع أحداً يقول: ثنيت الواحد ولا ثاني واحدٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>