للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أملك على متى في موضع جزاء، وما لغوٌ، ولم يجد سبيلا إلى أن يكون بمنزلة من فتوصل، ولكنها كمهما.

وأما قوله عز وجل: " وأما إن كان من أصحاب اليمين. فسلام لك من أصحاب اليمين " فإنما هو كقولك: أمّا غداً فلك ذاك. وحسنت إن كان لأنه لم يجزم بها، كما حسنت في قوله: أنت ظالم إن فعلت.

بابٌ إذا ألزمت فيه الأسماء التي تجازي بها

[حروف الجر لم تغيرها عن الجزاء]

وذلك قولك: على أي دابةٍ أحمل أركبه، وبمن تؤخذ أو خذ به.

هذا قول يونس والخليل جميعا.

فحروف الجر لم تغيرها عن حال الجزاء، كما لم تغيرها عن حال الاستفهام. ألا ترى أنك تقول: بمن تمر، وعلى أيها أركب؟ فلو غيرتها عن الجزاء غيرتها عن الاستفهام. وقال ابن همام السلولي:

<<  <  ج: ص:  >  >>