أرادوا واحداً فيه علامة تأنيث؛ لأنَّه فيه علامة التأنيث، فاكتفوا بذلك وبينوا الواحدة بأن وصفوها بواحدة، ولم يجيئوا بعلامةٍ سوى العلامة التي في الجميع، ليفرق بين هذا وبين الاسم الذي يقع للجميع وليس فيه علامة التأنيث، نحو: البسر والتَّمر.
وتقول: أرطى وأرطاةٌ، وعلقىً وعلقاةٌ؛ لأن الألفات لم تلحق للتأنيث، فمن ثمَّ دخلت الهاء.
[باب ما كان على حرفين]
وليست فيه علامة التأنيث أما ما كان أصله فعلاً فإنه إذا كسر على بناء أدنى العدد كسر على أفعلٍ، وذلك نحو: يدٍ وأيدٍ، وإن كسر على بناء أكثر العدد كسُّر على فعالٍ وفعولٍ، وذلك قولهم: دماءٌ ودميٌ، لَّما ردَّوا ما ذهب من الحروف كسروه على تكسيرهم إيَّاه لو كان غير منتقص على الأصل نحو: ظبيٍ ودلوٍ
وإن كان أصله فعلاُ كسُّر من أدنى العدد على أفعالٍ كما فعل ذلك بما لم يحذف منه شيءٌ، وذلك أبٌ وآباءٌ. وزعم يونس أنَّهم يقولون: أخٌ وآخاءٌ. وقالوا: أخوانٌ كما قالوا: خربٌ وخربانٌ. والخرب: ذكر الحبارى