للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب مايحذف في التحقير]

[من زوائد بنات الأربعة لأنها لم تكن لتثبت لو كسرتها للجمع]

وذلك قولك في قمحدوةٍ: قميحدةٌ، كما قلت: قماحد، وسلحفاةٍ سليحفةٌ كما قلت: سلاحف، وفي منجنيقٍ: منجنيقٌ، لأنَّك تقول: مجانيق، وفي عنكبوتٍ: عنيكبٌ، وعنيكيبٌ، لأنَّك تقول: عناكب، وعناكيب، وفي تخربوتٍ: تخيربٌ وتخيريبٌ إن شئت عوضاً. وإن شئت فعلت ذلك بقمحدوةٍ وسلحفاةٍ ونحوهما.

ويدلك على زيادة التاء والنون كسر الأسماء للجمع وحذفها، وذلك (أنهم لايكسّرون من بنات الخمسة للجمع حتى يحذفوا) لأنَهم لو أرادوا ذلك لم يكن من مثال مفاعل ومفاعيل، فكرهوا أن يحذفوا حرفاً من نفس الحرف ومن ثم لايكسرون بنات الخمسة إلا أن تستكرههم فيخلطوا، لأنَّه ليس من كلامهم، فهذا دليلٌ على الزوائد.

وتقول في عيطموسٍ: عطيميسٌ، كما قالوا: عطاميس ليس إلا، لأنها تبقى واوٌ رابعة، إلاَّ أن يضطر شاعر، كما قال غيلان:

<<  <  ج: ص:  >  >>