للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد قرّبتْ ساداتُها الرَّوائسا ... والبكَرَاتِ الفسَّج العَطامِسَا

وكذلك عيضموزٌ عضيميزٌ، لأنَّك لو كسَّرته للجمع لقلت: عضاميز.

وتقول في جحنفلٍ: جحيفل، وإن شئت جحيفيلٌ كما كنت قائلاً ذلك لو كسَّرته، وإنَّما هذه النون زائدةٌ كواو فدوكسٍ، وهي زائدة في جحفلٍ، لأنَّ المعنى العظم والكثرة.

وكذلك عجنَّسٌ وعدبَّسٌ. وإنَّما ضاعفوا الباء كما ضاعفوا ميم محَّمدٍ. وكذلك قرشبٌّ، وإنَّما ضاعفوا الباء كما ضاعفوا دال معدٍ.

وأما كنهورٌ فلا تحذف واوه، لأنَّها رابعة فيما عدَّته خمسة وهي تثبت لو أنَّه كسر للجمع. وإذا حقرت عنتريسٌ قلت: عتيريسٌ. وزعم الخليل: أن النون زائدة، لأن العنتريس الشديد، والعترسة: الأخذ بالشدّة، فاستدلّ بالمعنى.

وإذا حقرت خنشليلٌ قلت: خنيشيلٌ، تحذف إحدى اللامين لأنَّها زائدة. يدلَّك على ذلك التضعيف.

وأما النون فمن نفس الحرف حتَّى يتبين لك، لأنَّها من النونات التي تكون عندك من نفس الحرف، إلاَّ أن يجيء شاهدٌ من لفظه فيه معنىً يدلك على زيادتها. فلو كانت النون زائدة لكان من الثلاثة، ولكان بمنزلة كوأللٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>