للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا ما جاء منه مضافا معرفةً

وذلك قولك: طلبتَه جَهْدَك، كأَنّه قال: اجتهادا. وكذلك طلبَته طاقَتَك.

وليس كلُّ مصدرٍ يضاف، كما أنَّه ليس كلُّ مصدر تَدخله الألفُ واللام فى هذا الباب. وأمَّا فعلتُه طاقتى فلا تُجْعَلُ نكرة، كما أَنّ مَعاذَ اللهِ لا تُجْعَلُ نكرةً. ومثل ذلك: فَعَلَه رَأْىَ عَيْنِى، وسَمْعَ أُذُنِى قال ذاك.

وإن قلت: سَمْعاً جاز، إذا لم تَخْتَصَّ نفسَك، ولكنَّه كقولك: أخذتُه عنه سَماعاً.

هذا باب ما جُعل من الأسماء مصدراً

كالمضاف فى الباب الذى يَليه وذلك قولك: مررتُ به وَحْدَه، ومررتُ بهم وَحْدَهم، ومررتُ برجل وَحْدَه.

ومثل ذلك فى لغة أهل الحجاز: مررتُ بهم ثلاثَتهم وأربعتَهم، وكذلك إلى العَشَرَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>