فكلُّ سيء ضوعف الحرفان من أوله أو آخره فأصله الثلاثة، مما عدة حروفه خمسة أحرف، كما أنَّ كلّ سيء ضوعف الثاني من أوله أو آخره، وكانت عدته أربعةً أو خمسةً رابعه حرف لين، فهو من الثلاثة عندك، فهذان يجريان مجرى واحدا.
وإذا حقرت المسرول فهو مسيريلٌ، ليس إلا (هذا) ، لأنَّ الواو رابعة. ولو كسرته للجمع لم تحذف، فكذلك لاتحذف في التصغير، فإذا حقرت أو كسِّرت وافق بهلولا وأشباهه.
وإذا حقرت مساجد اسم رجلٍ قلت: مسيجدٌ، فتحقيره كتحقير مسجدٍ لأنه اسمٌ لواحد، ولم ترد أن تحقِّر جماعة المساجد، ويحقَّر ويكسَّر اسم رجل كما يحقَّر مقدَّمٌ.
[باب ماتحذف منه الزوائد]
[من بنات الثلاثة مما أوائله الألفات الموصولات]
وذلك قولك في استضرابٍ: تضيريبٌ، حذفت الألف الموصولة لأنَّ مايليها من بعدها لابدّ من تحريكه، فحذفت لأنَهم قد علموا أنَّها في حال استغناء عنها، وحذفت السين كما كنت حاذفها لو كسّرته للجمع حتَّى يصير على مثال مفاعيل، وصارت السِّين أولى بالحذف حيث لم يجدوا بداً