للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ها في قولهم ها هوذا: وها أناذا. وهذا قول الخليل، وقال زهير:

تعلَّمن ها لعمر الله ذا قسما ... فاقصد بذرعك وانظر أين تنسلك

ومثل قولهم: آلله لأفعلن، صارت الألف ههنا بمنزلة ها ثم. ألا ترى أنك لا تقول: أو الله، كما لا تقول: ها والله، فصارت الألف ههنا وهما يعاقبان الواو، ولا يثبتان جميعا.

وقد تعاقب ألف اللام حرف القسم كما عاقبته ألف الاستفهام وها، فتظهر في ذلك الموضع الذي يسقط في جميع ما هو مثله للمعاقبة، وذلك قوم: أفألله لتفعلنَّ. ألا ترى أنك إن قلت: أفو الله، لم تثبت.

وتقول: نعم الله لأفعلن، وإي الله لأفعلن، لأنهما ليسا ببدل.

<<  <  ج: ص:  >  >>