للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كرامٌ حِينَ تَنْكفِتُ الأفاعي ... إلى أجْحارهنّ من الصَّقيع.

ونظيره من المضاعف حبٌّ وأحبابٌ وحببةٌ، نحو: قلبٍ وأقلابٍ وقلبةٍ، وخرجٌ وخرجةُ، ولم يقولوا: أخراجٌ كما لم يقولوا: أجراحٌ، وصلبٌ وأصلابٌ وصلبةٌ، وكرزق وأكرازٌ وكرزةٌ، وهو كثير.

وربَّما استغني بأفعالٍ في هذا الباب فلم يجاوز، كما كان ذلك في فعلٍ وفعلٍ؛ وذلك نحو: رُكنٍ وأركانٍ، وجزءٍ وأجزاءٍ، وشفرٍ وأشفارٍ.

وأما بنات الياء والواو منه فقليل، قالوا: مُديٌ وأمداءٌ، لا يجاوزون به ذلك لقلَّته في هذا الباب. وبنات الياء والواو فيه أقلُّ منها، في جميع ما ذكرنا.

وقد كُسّر حرفٌ منه على فُعلٍ كما كُسّر عليه فعلٌ، وذلك قولك للواحد: هو الفلكُ فتُذكّر، وللجميع: هي الفلك. وقال الله عزَّ وجلَّ: " في الفُلك المشون "، فلما جمع قال: " والفُلك التي تجري في البحر "، كقولك: أسدٌٌ وأُسدٌ. وهذا قول الخليل، ومثله: رهنٌ، ورُهنٌ. وقالوا: رُكنٌ، وأركنٌ وقال الراجز وهو رؤبة:

<<  <  ج: ص:  >  >>