للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفاء، وهي تضم الشيء إلى الشيء كما فعلت الواو، غير أنها تجعل ذلك متسقاً بعضه في إثر بعض؛ وذلك قولك: مررت بعمرٍ فزيدٍ فخالدٍ، وسقط المطر بمكان كذا وكذا فمكان كذا وكذا. وإنما يقرو أحدهما بعد الآخر.

وكاف الجر التي تجيء للتشبيه، وذلك قولك: أنت كزيدٍ.

ولام الإضافة، ومعناها الملك واستحقاق الشيء. ألا ترى أنك تقول: الغلام لك، والعبد لك، فيكون في معنى هو عبدك. وهو أخٌ له، فيصير نحو هو أخوك، فيكون مستحقاً لهذا كما يكون مستحقاً لما يملك. فمعنى هذه اللام معنى إضافة الاسم. وقد بين ذلك أيضاً في باب النفي.

وباء الجر إنما هي للإلزاق والاختلاط، وذلك قولك: خرجت بزيدٍ، ودخلت به، وضربته بالسوط: ألزقت ضربك إياه بالسوط. فما اتسع من هذا في الكلام فهذا أصله.

والواو التي تكون للقسم بمنزلة الباء، وذلك قولك: والله لا أفعل.

والتاء التي في القسم بمنزلتها، وهي: تالله لا أفعل.

والسين التي في قولك: سيفعل، وزعم الخليل أنها جواب لن يفعل.

والألف في الاستفهام.

ولام اليمين التي في لأفعلن.

<<  <  ج: ص:  >  >>