أنا لا أهتم بالأسانيد كثيراً، نعم عندنا إجازة من الشيخ حمود التويجري -رحمه الله- والعناية بها على حساب التحصيل والفهم والدراية مضيعة للوقت؛ لأنها لا يترتب عليها تصحيح ولا تضعيف، نعم إذا حصلت من غير تعب، من غير تضييع لوقت لا بأس؛ لأنها محافظة على خصيصة هذه الأمة، وإلا فلا أثر لها في الواقع لأنه ما الذي يستفيد حديث في صحيح البخاري مروي في البخاري ترويه بإسناد صحيح أو ضعيف؟ لا قيمة لك لا أنت ولا إسنادك، لكن إبقاء سلسلة الإسناد من خصائص هذه الأمة، تنبغي المحافظة عليه، لكن لا يكون على حساب التفقه في الأحاديث، ومعرفة صحيحها من ضعيفها.
هل يوجد في زماننا من له أسانيد توصي طلبة العلم بالأخذ عنهم؟
يوجد، لكن الشيخ حمود -رحمه الله- أجاز جمع من طلبة العلم، فيؤخذ عنهم لا بأس، لكن لا يكون على حساب فهم الأحاديث وتثبيتها وتصحيحها وتضعيفها.
هل البخاري يشترط ثبوت اللقاء؟
في أكثر من سؤال، وهذا يأتي في السند المعنعن -إن شاء الله تعالى-.
يقول: هل صحيح أنه يوجد أحاديث في صحيح البخاري لم تبلغ مرتبة الحسن؟
البخاري أصح الكتب بعد كتب الله -سبحانه وتعالى-، وهو كتاب تلقته الأمة بالقبول، وقد أشرنا إلى ذلك سابقاً، وفيه بعض الأحاديث الذي انتقدها بعض الحفاظ كالدارقطني وغيره، وهي أحاديث يسيرة، مع أن هذا الانتقاد قابل للنقاش، والغالب أن الصواب مع البخاري غالباً، وفي ملاحظات الدارقطني ما له وجه، ولكن البخاري لا يقتصر على إيراد الحديث من طريقٍ واحد أو من وجهٍ واحد، إنما قد يذكر في بعض الطرق ما فيه كلام غير معتمدٍ عليه، ولا يعتمد على هذا الطريق إنما يذكره لتصريحٍ بسماعٍ ونحوه أو لعلوٍ في إسناد، المقصود أن المتون ثابتة.
يقول: هل هناك شرح مختصر للبخاري غير فتح الباري؟ ومسلم غير النووي؟