أما بالنسبة للنووي فلا يوجد أخصر من شرح النووي، وهو شرح مختصر وجامع ونفيس، فلا ينبغي أن يبحث عما هو أخصر منه، أما بالنسبة لفتح الباري فهو شرح فيه طول بلا شك لكنه نافع ومفيد، هناك ما هو أخصر منه كالكرماني وهو قبل ابن حجر، وفيه أوهام تعقبها الحافظ وغيره، وهناك إرشاد الساري وهو أخصر أيضاً من فتح الباري، وفيه فوائد وفيه ضبط، إتقان للصحيح.
يقول: الطبعة العامرة لصحيح مسلم وهل هي معتمدة أم لا؟
نعم، الطبعة العامرة في صحيح مسلم طبعة جيدة، وهي أجود من طبعتهم لصحيح البخاري، الطبعة العامرة التي من اسطنبول لصحيح مسلم معتنىً بها ومتقنة في الجملة، يعني لا يوجد عليها ملاحظات إلا نادراً جداً، بخلاف طبعتهم لصحيح البخاري، طبعتهم لصحيح البخاري عليها ملاحظات كثيرة، وفيها سقط بعض الأحاديث، وإن زعموا أنهم أخذوا هذه الطبعة من إرشاد الساري.
المقصود أن الطبعة العامرة لصحيح مسلم طبعة جيدة، علماً بأن الطبعة الموجودة مع شرح النووي، في الطبعة البهية وما صوّر عنها مأخوذة من الطبعة العامرة بحروفها؛ لكن من قارن بين هذه الطبعة، الطبعة العامرة، وبين الطبعة التي على هامش إرشاد الساري، وجد بعض الفروق، لا سيما في صيغ الأداء، وفي أنساب بعض الرواة، يجد بعض الفروق.
طالب:. . . . . . . . .
هو يقول: أشبيلية تسعة أجزاء، والعامرة ثمانية.
طالب:. . . . . . . . .
.... إيه ثمانية، البخاري ومسلم كلاهما ثمانية في العامرة.
يقول: ما رأيك بحفظ مختصر مسلم ثم حفظ مفردات البخاري؟ وهل هذا يغني عن حفظ الصحيحين الأصل؟