للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنّ جميع البشارات والنبوءات التي يزعم أصحاب الأناجيل والرسائل أنها قد جاءت في العهد القديم للتنبأ بيسوع الناصري، ما هي إلا أوهام واختلاقات مكشوفة أمام كلّ ذي بصيرة، لا يكلّ العقل ليدرك أنّها زيوف ريشية الوزن، حتى قال عالم الانثروبولوجيا والناقد الكتابي الدكتور رفائيل باتي في كتابه" نصّ مسيّاني" ص ص ١ ٢: " من الملاحظ أنّ كثيرا من النبوءات المسيّانية (أي المتعلقة ب" المسيّا" أي" المسيح") هي فقط مسيّانيّة من ناحية التأويلات المتأخرة. يبدو أن هذه النصوص كانت تحمل زمن تأليفها معان أخرى".

قال الأب الكاثوليكي الدكتور ريموند براون Raymond Brown في كتابه" ميلاد المسيّا =The Birth of the Messiah ="هامش ص ٩٧: " عند ما تكون اقتباسات يوحنا من العهد القديم، فإنّها ليست دائما سهلة التحديد. "

.. أي يعسر العثور على النص الذي اقتبسه مؤلف الإنجيل الرابع، عند مراجعة أسفار العهد القديم.. فكيف يحقّ بعد ذلك للنصراني أن يحاجنا بالزعم أنّ بشارات" الكتاب المقدس" بمحمد صلى الله عليه وسلّم، غير صريحة!

<<  <   >  >>