للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شبهة: يحتج النصارى على المسلمين، لإنكار ما قرّره علماء الإسلام من أنّ أهل الكتاب قد حرّفوا أسفارهم في كثير من المواضع ومنها ذكر بعثة نبي الإسلام، بقولهم: إنّ اعتراضكم بلا دليل لأنّكم لم تقدّموا حجة تعضد دعواكم. وأنتم أعجز من أن تجيبوا على هذه الأسئلة:

من قام بهذا التحريف؟

متى تمّ هذا التحريف؟

كيف تمّ هذا التحريف؟

لم تمّ هذا التحريف؟

ثمّ، إنّ زعمكم أنّ" الكتاب المقدس" قد حرّف، هو زعم يرفضه العاقل والتاريخ:

فقد انتشرت أسفار الكتاب المقدس بين الناس في أنحاء واسعة من العالم مما يجعل القول بأنّ إرادة كلّ من ملكوا نسخة من نسخ هذه الأسفار قد اجتمعت على حذف ذكر نبي الإسلام منها، باطل، خاصة مع معرفتنا بأنه من غير المعقول أن يتفق اليهود والنصارى، أو الفرق النصرانية المتنافرة على هذا الأمر!

ويضيف النصارى في ختام هذا الاعتراض، قولهم إنّ جميع المحاولات التي سعت إلى إثبات تحريف الكتاب المقدس قد باءت بالفشل الذريع، وهي كما يقول ناشد حنا في كتابه" خمس حقائق عن الإيمان الحقيقي": " تهمة جزافية باطلة غير مقبولة شكلا أو موضوعا، لأنّها غير مدعّمة بأسانيد الاتهام الواجبة. "!!!

الردّ: إنّ كشف هذا اللغو هيّن، ليس بمستعص على المسلمين، فلا داعي إلى هذه" العنتريات الكرتونية".. وها سيأتيك الردّ بشيء من الاستفاضة حتى تنتفي عن شهادتنا الظنون وتنجلي عنها الشبهات.

<<  <   >  >>