للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إنجيل لوقا حتى توافق الصيغة الواردة في إنجيل متّى.. لتعلم أنّها" تحريفات بعضها فوق بعض".

ولأنّ تحريف الصلوات صار" موضة" كنسية مباركة من الروح القدس (!) ، فقد نشرت في روما بتاريخ ٣١ آذار ١٩٦٥ م، بموافقة البابا بولس السادس، تعديلات جديدة للصلوات الكاثوليكية أيام" الجمعة العظيم". وقد جاءت هذه التعديلات تنفيذا لروح وثيقة تبرئة اليهود من دم المسيح التي أقرّها المجمع في دورته الثالثة. فغيّرت عناوين عدد من الصلوات، فالصلاة التي كان عنوانها" صلاة لتنصير اليهود" أصبح عنوانها" صلاة اليهود"، وحذفت من الصلاة عبارة" المذنبين" أو" المخطئين" عند إشارتها إلى غير النصارى، وكلمتا" الظلمة" و" العمى" اللتان ترمزان إلى حال اليهود (أنيس القاسم، نحن والفاتيكان وإسرائيل، ص ٦٥) ..

والسؤال الذي نوجّهه الآن إلى كلّ نصراني لم يتكلّس عقله ولم يتلوّث قلبه ولم ينحر أشواق روحه إلى تنسّم فوائح الحقيقة..: أيصحّ في الأذهان القول بأنه من المحال تحريف بشارة بنبيّ لم يحن زمانه أو ظهر بين الناس وخالف فكرهم ومنهجهم..؟؟!

الإجابة هي في المزيد من الأدلة التفصيلية على ثبوت التحريف الفاحش:

قال صاحب كتاب" خواطر مسلم.."- محمد جلال كشك- ص ص ١٥٠- ١٥٣: " والإنجيل الحالي ليس فقط ثمرة عملية انتقاء، وبل وتعرض أيضا لعمليات تنقيح وتعديل وتبديل ومراجعة شاملة ومثيرة. فعلى سبيل المثال، اكتشف عام ١٩٥٨ م البروفسير" مورتون سميث" من جامعة كولومبيا في دير قرب القدس، خطابا يحتوي على فصل مفقود من إنجيل مرقس". وهذا الجزء المختفي لم يفقد بل، ألغي عمدا بإيعاز إن لم يكن بإلحاح الأسقف كليمنت أسقف الإسكندرية وأحد أبرز آباء الكنيسة الأوائل. ويبدو أنّ كليمنت هذا، تسلّم خطابا من شخص يدعى

<<  <   >  >>