للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خرافة وأساطير فيها وإعادة كتابة رسالة المسيح الحقيقية، ونبذ ما هو مخالف لها، يعتبر اليوم أمرا مستحيلا. " (" حياة عيسى =The Life of Jesus ="ص ص ١٦- ١٧) .

وقال الناقد ويرد Werde إنّ المسافة بين عيسى التاريخي ومسيح الكنيسة أصبحت عظيمة لدرجة أنّ أية وحدة بينهما أصبحت مستحيلة.

إنّ الادعاء بصلب المسيح قد ذوى وأصابه البلاء، إذ قد تكاثرت الدلائل التاريخية على بطلانه، ومن هذه الدلائل اكتشاف مخطوطات أناجيل في نجع حمادي في مصر بعد الحرب العالمية الثانية وهي ثلاثة وخمسين نصا تقع في ١١٥٣ صفحة، ومن هذه النصوص ما تحدث عن نجاة المسيح، وأنه لم يصلب ولم يرد في هذه المخطوطات أي ذكر لمحاكمة المسيح وصلبه، بل جاء في إنجيل بطرس على لسان بطرس: " رأيته يبدو كأنهم يمسكون به، وقلت: " ما هذا الذي أراه يا سيد؟ هل هو أنت حقا من يأخذون؟ .. أم أنهم يدقون قدمي ويدي شخص آخر؟ .. قال لي المخلّص.. من يدخلون المسامير في يديه وقدميه هو البديل، فهم يضعون الذي بقي في شبهة في العار! انظر إليه، وانظر إليه. ". وفي مخطوطة أخرى من هذه المخطوطات وهي كتاب" سيت الأكبر" جاء على لسان المسيح: " كان شخص آخر، هو الذي شرب المرارة والخل، لم أكن أنا.. كان آخر الذي حمل الصليب فوق كتفيه، كان آخر هو الذي وضعوا تاج الشوك على رأسه. وكنت أنا مبتهجا في العلا.. أضحك لجهلهم. "

وقال الناقد دنيس اريك نينهام، D.E.Nineham أستاذ اللاهوت بجامعة لندن، ورئيس تحرير سلسلة" بليكان" لتفسير الإنجيل، في كتابه" القديس مرقس =Saint Mark ="ص ٤٢٢: " في الوقت الذي كتب فيه الإنجيل الرابع (

<<  <   >  >>