للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٠٠ م- ١٢٥ م) (المقصود: إنجيل يوحنا) كان الادعاء بأنّ سمعان قد حلّ محلّ يسوع وصلب بدلا عنه، لا يزال ساريا في الدوائر الغنوصية التي كانت لها الشهرة فيما بعد. "

ولا يخفى على المطّلع على الدراسات النصرانية الحديثة، هلامية تهمة الانتماء للتيار الغنوصي وضبابية أصوله (إنجيل يوحنا نفسه مصنّف ضمن الأناجيل الغنوصية) ، ويكفي الباحث المعتدل القول أنّ قصة صلب سيمون محلّ المسيح قد تبنّاها الكثير من النصارى حتى بداية القرن الثاني ميلادي.

من الفرق النصرانية القديمة التي أنكرت صلب المسيح: الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية والبولسية والماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون. ومن أهم الفرق المنكرة لصلب المسيح الباسيليديون، الذين نقل عنهم كل من" سيوس" والمفسر" جورج سايل" القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي.

ومن الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلا عنه: الكورنثيون والكربوكراتيون والسيرنثيون. يقول جورج سايل: " السيرنثيين والكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق النصارى، قالا: إن المسيح نفسه لم يصلب ولم يقتل، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه شبها تاما، وهناك الباسيليديون يعتقدون أن شخصا آخر صلب بدلا من المسيح. "

٣- المسيح هو المخلّص!؟

<<  <   >  >>