للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الادعاء أنّ المسيح هو المخلّص الذي طهّر بدمه الإلهي، البشرية من أدران الخطيئة الأصلية الموروثة وأسقط بذلك العمل بالشريعة، باطل من نصوص الأسفار النصرانية المقدّسة ذاتها.

فها هي التوراة تقرّر أنّ الشريعة الموسوية أبدية لا نهاية لها (ونحن هنا نبطل الزعم أنّ المسيح هو الذي نسخ بتروله على الأرض صلاحية الشريعة، وإن كنّا ننكر أبدية الشريعة الموسوية إذ أنّه قد نسختها الشريعة المحمدية، كما ننكر أبدية أسطورة الخلاص اليسوعي!!) . فقد جاء ذكر أبدية شريعة التوراة في سفر الخروج ٢٧: ٢١، ٤٣: ٢٨، ٢٩: ٢٨، ٣٠: ٢١، ٣١: ١٧، وسفر اللاويين ٦: ١٨- ٢٢، ٧: ٣٤، ٣٦، ١٠: ٩، ١٥، ١٧: ٧.. وسفر العدد ١٠: ٨، ١٥: ١٥.. وغيرها كثير!!!!

ثمّ.. ها هو المسيح يقرّر أنّ الخلاص يوم القيامة لا يكون إلا بالتزام تطبيق أحكام الله التشريعية لمّا سأله أحد اليهود عن الطريق إلى نوال الحياة الأبدية فقال له: " ...

إن أردت أن تدخل الحياة، فاحفظ الوصايا (متّى ١٧: ١٩) .

" ليس كل من يقول لي: يا ربّ، يا ربّ! يدخل ملكوت السّماوات، بل من يعمل بإرادة أبي الّذي في السّماوات" (متّى ٧: ٢١) .

وها هو العهد الجديد يقرّر أنّ كلّ إنسان يحاسب على عمله ولا يحمل أحد وزر أحد: " إنّ الله يعاقب الذين ينغمسون في خطايا الدعارة والزنا" (الرسالة إلى العبرانيين ١٣: ٤)

" إنّ كلّ كلمة باطلة يتكلّم بها الناس، سوف يؤدون عنها الحساب في يوم الدينونة" (متّى ١٢: ٣٦) ... وغيرها!

<<  <   >  >>