للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سخروا منه، استولى عليه الغضب الشديد، فأرسل وقتل جميع الصّبيان في بيت لحم وجوارها، من ابن سنتين فما دون، بحسب زمن ظهور النّجم كما تحقّقه من المجوس.

عندئذ تمّ ما قيل بلسان النّبي إرميا القائل: " صراخ سمع من الرّامة: بكاء ونحيب شديد! راحيل تبكي على أولادها، وتأبى أن تتعزّى، لأنّهم قد رحلوا. "

لم يذكر أيّ من المؤرخين الذين عاشوا في القرن الأوّل ميلادي هذه المجزرة المزعومة.. وهذا أهم مؤرخي القرن الأول ميلادي، والمرجع التاريخي الأول للباحثين في تلك الفترة الزمنية، والذي يعترف له الباحثون النصارى بهذا المقام:

" يوسيفوس"، والذي فصّل الحديث عن فلسطين وتاريخها، بل وأطنب في الحديث عن هيرودس في أربعين فصلا، لم يذكر شيئا عن هذه القصة الدموية التي لا يعقل مهما كانت الأسباب أن يتجاهلها مؤرخو القرن الأول ميلادي، بل هي حدث لا بدّ أن تؤرخ به الأحداث والوقائع السابقة واللاحقة. والأمر بالمثل مع المؤرخ كورنليوس تاسيتوس (١١٠ م..Cornelius Tacitus (ولكنّ القصة مفتراة!!!

من الاشكالات الأخرى في هذه النبوءة المزعومة:

" النبوءة" المزعومة لا تطابق ألفاظها في سفر إرمياء ٣١: ١٥، ألفاظ إنجيل متّى ٢: ١٨:

الترجمة السبعينية" للنبوءة" في سفر إرمياء ٣١: ١٥:

<<  <   >  >>