للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مثل هذا، ويوجد فى زكريا ١١: ١٣ لكن لا تطابق هذه الفقرة الألفاظ التى وردت فى متى، وأقر بعض المحققين على أنه وقع الغلط فى نسخة متى وكتب الكاتب" إرميا" بدلا من" زكريا" أو أن هذا اللفظ زائد.. بالإضافة إلى ذلك قال الباحث الاعتذاري ر. جندري R.Gundry إن متّى رأى أنه قد تمت في هذه الحادثة نبوأتان منفصلتان، إحداهما رمزية (إرميا ١٩: ١- ١٣) والثانية حرفية (زكريا ١١: ١٣) ، ولكنه اكتفى بالإشارة إلى إرمياء!! (طبعا اعتذار يحتاج إلى اعتذار) .

أمّا هامش الكتاب المقدس الألماني الكاثوليكي ٨٧٣٢٨٧٥٣١nheitsubersetzung فقال بصراحة: " هذه العبارة لم تذكر في إرمياء، ولكنها ربط حر لمواضع من زكريا وإرمياء والخروج. " (ربط حرّ) ..!!

وجاء في الكتاب المقدس ":Zurcher Bible إن الكلمات المستشهد بها هنا قد أخذّت من زكريا ١١: ١٣، أما الكلام الذى ذكر هنا عن الفخار فهذا خطأ كتابى أقحم فى النص العبرانى، أما إحالة النص إلى سفر إرمياء فيوضح لنا اعتماد الكاتب على الذاكرة، حيث تكلم إرمياء ١٨: ٢ عن الفخار، ولكن ليس هذا هو الموضع المقصود من كلام متى. "!!!!

الخلاصة: البشارات المزعومة في الأناجيل، عن ظهور يسوع المسيح، ما هي إلا دعاو باطلة من كيس الإنجيليين الذي وصل بهم حماسهم إلى الوقوع في أخطاء مضحكة، حتى قال الأب الكاثوليكي الدكتور ريموند براون Raymond Brown في كتابه" ميلاد المسيّا =The Birth of The Messiah ="هامش ص ٩٧: " يوحنا ١٥: ٢٥ (لكي تتمّ الكلمة المكتوبة في ناموسهم أنّهم أبغضوني بلا سبب) التي تحدثت عن تحقق الناموس ليست مستلة من الناموس، بل من المزمور ٣٥: ١٩ و ٦٩: ٤٦. "!!!

<<  <   >  >>