للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أعمى يقود بصيرا لا أبا لكم ... قد ضلّ من كانت العميان تهديه

يعترف النصارى بأنّ العهد القديم يتنبّأ ببعثة من تسمّيه" النبيّ" وهو: نبيّ آخر الزمان، ولكنّهم يزعمون أنّه عيسى عليه السلام، وهذا من أعجب العجب وأبطل الباطل، إذ كيف يكون عيسى عليه السلام ربا للعالمين وفي نفس الوقت نبيا مربوبا مبلغا عن خالقه!!

ثمّ، إنّ هذا" النبي" لم يبعث إلى زمن عيسى عليه السلام بشهادة أسفار النصارى ذاتها، إذ أنه وكما جاء في إنجيل يوحنا، فإنّ اليهود من مدينة القدس قد أرسلوا وفدا منهم إلى المعمدان (يحي عليه السلام) ليسألوه: " أو أنت النبيّ؟ " (يوحنا ١: ٢١) ..

من أهم البشارات التي يدندن حولها النصارى زاعمين أنها مصرّحة بمقدم عيسى بن مريم عليهما السلام، لا بعثة محمد صلى الله عليه وسلّم كما يقول المسلمون، بشارة" العبد الصالح"، وبشارة" ابن الإنسان"، وبشارة" شيلون"، وبشارة" الحجر الذي رفضه البنّاؤون".

<<  <   >  >>