للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأدلة على أنّ دولة" الملكوت الأخير" هي دولة الإسلام تؤكدها أيضا الكتب الدينية اليهودية القديمة التي لا تعترف بها الكنيسة اليوم، فقد جاء مثلا في كتاب ديني قديم اكتشف سنة ١٨٦١ م في مدينة ميلانو الإيطالية داخل مكتبة، =Ambrosian Library =وتعود المخطوطة إلى القرن السادس ميلادي وهي باللغة اللاتينية عن أصل عبري أو آرامي ويرجح أنه تابع" للأسينيين"، واسمه" عهد موسى =The Testament of Moses ="وترفض الكنيسة الاعتراف بقانونيته، أنّ موسى أعطى لتابعه يوشع بن نون" كتابا قبل موته ينبىء بما سيحدث لليهود في العصور اللاحقة". وجاء فيه الحديث عن" خراب أول لليهود نتيجة فساد على يد ملك من الشرق حيث يحرق معبدهم العظيم ويسبيهم لبلاده. ثم يعيدهم الله للأرض الموعودة على يد ملك يرأف بهم ويعاد بناء الهيكل ويمدهم الله بالبنين والنفير. لكنّ الإسرائيليين يعودون لمعصية الله فيبعث عليهم ملكا من المغرب فيخرب بيت المقدس خرابا ثانيا ويحرق جزء من الهيكل المقدس. وهذا الخراب الثاني أشدّ من الخراب الأول. ثم تمر بعض الأحداث، ثم يظهر النبي المنتظر ومملكته الإلهية بعد ٢٥٠ أسبوعا من وفاة موسى عليه السلام. "

يقول صاحب كتاب" محمد صلى الله عليه وسلم في الترجوم والتلمود والتوراة.." ص ص ٣٢- ٣٧ إنّه بالرجوع إلى توراة اليهود، نفهم أنّ:

الخراب الأول الذي حدث على يد ملك من الشرق لن يعدو خراب المملكة الإسرائيلية الشمالية على يد الملك الآشوري شلمناسر (ملوك ثاني ١٧) أو خراب مملكة يهوذا لجنوبية على يد نبوخذ نصر البابلي (ملوك ثاني ٢١) كلا الملكين من الشرق (شرق فلسطين لكن المرجح جدا هو الملك البابلي لأنّ تلك الحادثة أعظم وأشهد وهي التي خرب فيها الهيكل كما ذكرت النبوءة

<<  <   >  >>