للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأشار القسيس المهتدي عبد الأحد داود إلى أنّ الكلمة العبرية" شيلوه" (شيلون) لم تتكرّر في العهد القديم. وأثار ثلاثة احتمالات للحروف الأربعة التي تتألف منها كلمة شيلوه" ش. ي. ل. هـ":

الاحتمال الأول: هو الاحتمال الذي تبناه مترجمو ال" بشيطتا" وهو ان الكلمة أصلها" شلو" وتعني" الذي تخصه"" الذي تعود له"، وحسب ذلك فإن معنى النبوءة سيظهر ببساطة ووضوح على النحو التالي: " أنّ الطابع الملكي المتنبيء لن ينقطع من يهوذا إلى أن يجيء الشخص الذي يخصه هذا الطابع، ويكون له خضوع الشعوب"

الاحتمال الثاني: وهو ان تقرأ" شلواه" التي تعني المسالم، الهادئ، الوديع، الموثوق. مشتقة من الفعل" شله".

الاحتمال الثالث: وهو أن يكون أحد الناسخين عن طريق السهو او الخطأ بانزلاق القلم قد فصل الجانب الايسر من الحرف الاخير" حاء" فتحول إلى الحرف" هاء" لان الحرفين متشابهان جدا مع فرق ضعيف في الجانب الايسر.

واذا ما نقل خطأ كهذا إلى المخطوط العبري، سواء عمدا او سهوا- فالكلمة عندئذ تكون مشتقة من" شلح" بمعنى" أرسل" ويكون اسم المفعول" شلوح" وتعني" المرسل، الرسول".

وبيّن بعد ذلك المصداق الواقعي لهذه النبوءة، بقوله: " وبالطبع لا جدال في أنّ كلا من اليهود والنصارى يؤمنون بأن هذه البركة احدى أبرز التنبوءات المسيحانية".

ويمكن طرح الحجة التالية لتأييد ان هذه النبوءة القديمة جدا قد تحققت حرفيا

<<  <   >  >>