للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعمليا في" محمد صلى الله عليه وسلم فالتعابير المجازية مثل" الصولجان" و" المشرع" هناك إجماع بين المعلقين أو الشراح أن ذلك معناه السلطة الملكية والنبوة على التوالي.

تطبيق الاحتمال الأول: ولنحاول اتباع الاحتمال الاول ل" شيلوه" كما جاء في ترجمة" البشيطتا" وهو: " الشخص الذي تخصه". وهذا يعني عمليا" صاحب الصولجان والشريعة" او الذي يمتلك السلطة وحق التشريع وتخضع له الشعوب.

إذن من يكون هذا الامير القوي والمشرع العظيم

بالتأكيد ليس موسى، لانه كان اول منظّم لاسباط إسرائيل الاثني عشر، ولم يظهر قبله أي نبي أو ملك في سبط يهوذا؟

وحتما، ليس داود لأنه كان أول ملك نبي ينحدر من نسل يهوذا. ومن الواضح أنه ليس عيسى المسيح، لانه هو نفسه رفض الفكرة القائلة ان المسيح الذي كانت تنتظره اسرائيل كان احد ابناء داود: إنجيل متى ٢٢: ٤٤- ٤٥، وإنجيل مرقس ١٢: ٣٥- ٣٧، وإنجيل لوقا ٢٠: ٤١- ٤٤. ولم يترك قانونا مكتوبا، كذلك فإن عيسى لم ينقض شريعة موسى بل أعلن بوضوح انه قدم لتحقيقها. كما أنه لم يكن آخر الانبياء، لأن بولس يتحدث بعده عن أنبياء عديدين في الكنيسة.

أما محمد صلى الله عليه وسلم فقد جاء بالقوة العسكرية، وحل القرآن محل الصولجان اليهودي القديم البالي والشريعة القديمة غير العملية، التي تقوم على الرهبنة الفاسدة. ونادى" محمد" بأنقى الاديان وهو توحيد الإله الحق، ووضع أفضل القواعد العملية والضوابط الأخلاقية والسلوكية للبشر.

تطبيق الاحتمال الثاني: والاحتمال الثاني: للكلمة أي أنها كانت" شلواه" أي" الهادئ المسالم، الأمين الوديع" فهو ذو أهمية مساوية لصالح محمد صلى الله عليه

<<  <   >  >>