للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن حزم في قول يعقوب عليه السلام ليهوذا ابنه: " لا ينقطع من يهوذا المخصرة، ولا من نسله قائد، حتى يأتي المبعوث الذي هو رجاء الأمم" (سفر التكوين ٤٩: ١٠) : " وقد قرّرت على هذا الفصل أعلمهم وأجدلهم وهو شموئيل بن يوسف اللاوي، الكاتب المعروف بابن النغرالي في سنة أربع وأربعمائة (ابن حزم توفي عام ٤٥٦ هـ) . فقال لي: لم تزل رؤوس الجالوت ينتسلون من ولد داود وهم من بني يهوذا. وهي قيادة وملك ورياسة. فقلت: هذا خطأ، لأنّ رأس الجالوت لا ينفذ أمره على أحد من اليهود ولا من غيرهم"..

زعم القس عبد المسيح بسيط أبو الخير في كتابه: " هل تنبّأ الكتاب المقدس عن نبي آخر يأتي بعد المسيح؟ " ص ٢٩- ٤٤ أن الأمر كان شديد الوضوح بالنسبة لليهود ولنصارى، من أنّ هذه البشارة هي خاصة بالمسيح المنتظر. وأنّ موضوع البشارة" شيلوه" هو عند النصارى منذ القديم، " يسوع". وأنّه قد ظهر على الأرض مع زوال ملك اليهود سنة ٦ م- ٧ م!

ونقول:

ما نقلناه في بداية الحديث عن هذه البشارة يكذّب زعم القس" البسيط" أنّ اليهود كانوا على بيّنة لا يشوبها شك منها.

هذه النبوءة لا يمكن أن تتعلق بعيسى عليه السلام، ويكفي أن نذكر، كما نقل ذلك البحّاثة فديارتي في كتابه" محمد في الأسفار المقدسة العالمية =Muhammad in World Scriptures =هامش ص ١٦١، أنّ المؤرخين النصارى الأوائل ما زعموا انطباق هذه النبوءة على عيسى عليه السلام.. وإنما ظهر هذا الزعم بين النصارى منذ سنة ١٥٣٨.. وقد دخل بعد ذلك في الكتاب المقدس

<<  <   >  >>