للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" الحجر الذي رفضه البنّاؤون"

تحدّث عيسى عليه السلام عن انتقال" ملكوت الله" من بني إسرائيل إلى غيرهم من خلال ما جاء في سفر التكوين ٢١: ١٣- ١٨، فقال واصفا هذا" الغير" بما جاء في سفر التكوين بأنه" الحجر الذي رفضه البنّاؤون".. قال في إنجيل متّى ٢١: ٣٣- ٤٦:

" اسمعوا مثلا آخر: غرس إنسان ربّ بيت كرما، وأقام حوله سياجا، وحفر فيه معصرة، وبنى فيه برج حراسة. ثمّ سلّم الكرم إلى مزارعين وسافر.

ولمّا حان أوان القطاف، أرسل عبيده إلى المزارعين ليتسلم ثمر الكرم.

فقبض المزارعون على العبيد، فضربوا أحدهم، وقتلوا غيره، ورجموا الآخر بالحجارة.

ثمّ أرسل ربّ البيت ثانية عبيدا آخرين أكثر عددا من الأوّلين. ففعل المزارعون بهؤلاء ما فعلوه بأولئك.

وأخيرا أرسل إليهم ابنه، قائلا: سيهابون ابني!

فما إن رأى المزارعون الابن حتّى قال بعضهم لبعض:

هذا هو الوريث! تعالوا نقتله فنستولي على ميراثه.

ثمّ قبضوا عليه، وطرحوه خارج الكرم، وقتلوه!

فعندما يعود ربّ الكرم، ماذا يفعل بأولئك المزارعين؟ "

أجابوه: «أولئك الأشرار، يهلكهم شرّ هلاك. ثمّ يسلم الكرم إلى مزارعين آخرين يؤدّون له الثمر في أوانه. "

<<  <   >  >>