للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال لهم يسوع: «ألم تقرأوا في الكتاب: الحجر الذي رفضه البناة، هو نفسه صار حجر الزاوية الأساسي. من الربّ كان هذا، وهو عجيب في أنظارنا

لذلك أقول لكم: إنّ ملكوت الله سينزع من أيديكم ويسلم إلى شعب يؤدي ثمره.

فأيّ من يقع على هذا الحجر يتكسّر، ومن يقع الحجر عليه يسحقه سحقا! "

ولمّا سمع رؤساء الكهنة والفريسيّون المثلين اللّذين ضربهما يسوع، أدركوا أنّه كان يعنيهم هم.

" ومع أنّهم كانوا يسعون إلى القبض عليه، فقد كانوا خائفين من الجموع لأنّهم كانوا يعتبرونه نبيّا".

وقد ورد ذكر هذا" الحجر المرفوض" أيضا في:

مزمور ١١٨: ٢١- ٢٢: " أشكرك لأنّك استجبت لي وصرت لي مخلصا. الحجر الذي رفضه البنّاؤون قد صار رأس الزاوية. "

إشعياء ٨: ١٤: " فيكون لكم مقدسا. أمّا لبيتي إسرائيل، فيكون حجر صدمة وصخرة عثرة، وفخّا وشركا لساكني أورشليم. "

يزعم النصارى أنّ" الحجر الذي رفضه البنّاؤون" هو" يسوع الناصري"، لكنّهم يتخبّطون للوصول إلى مرادهم من خلال هذا المثل، إذ يفسّرونه على غير ما تقتضيه قواعد فهم النصوص، نازعين منه غاية معناه وهو البشارة بمحمد صلّى الله عليه وسلّم وأمته من ورائه.

<<  <   >  >>