للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" أحمد" جاء في سفر حجّي ٢: ٧: " ويأتي مشتهى كلّ الأمم".

بعد قرنين من الزمان، وبعد أن سقطت مملكة إسرائيل الوثنية الجاحدة، وبعد أن تمّ نفي جميع الأهالي من القبائل العشرة إلى بلاد الآشوريين وقام الكلدانيون بتدمير القدس وتدمير هيكل سليمان تدميرا كاملا، ونجاة البقية المتبقية من أبناء يهوذا وبنيامين من الذبح فقد نقلوا إلى بلاد بابل، وبعد مدة سبعين سنّة من النفي، سمح لليهود بالعودة إلى بلادهم، مع منحهم الصلاحية الكاملة لإعادة بناء مدينتهم المحطمة وهيكلهم. وعند ما وضعت الأساسات لبناء بيت الربّ الجديد، قامت صيحات من الصخب والفرح والتهليل بين المجتمعين من اليهود، بينما قام الكبار من الشيوخ والنساء الذين شاهدوا من قبل هيكل سليمان الراسخ، بالعويل والبكاء المرير، وخلال تلك الفرصة النادرة أرسل الله خادمه النبي" حجّي" ليسرّي عن هؤلاء المحزونين ومعه هذه الرسالة الهامة:

" ولسوف أزلزل كلّ الأمم، وسوف يأتي" حمدا" لكل الأمم، وسوف أملأ هذا البيت بالمجد، كذلك قال ربّ الجنود، ولي الفضة، ولي الذهب، هكذا يقول ربّ الجنود، وإنّ مجد ذلك البيت الأخير يكون أعظم من مجد الأول، هكذا يقول ربّ الجنود، وفي هذا المكان أعطي السلام، هكذا يقول ربّ الجنود".

قبل أن نمضي في تفسير هذه النبوءة، لا بدّ أن نشير إلى اختلاف تراجم الكتاب المقدس في عبارة" ويأتي مشتهى كلّ الأمم" فقد جاء هذا المقطع على هذه الصيغة في تراجم كثيرة:

<<  <   >  >>