للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" محمّد" درج اليهود على الكتابة بالأرقام، خاصة عند ما يريدون" تشفير" الأمور المهمة والتي يخشى من الأعداء أن يعلموها أو يبدوها.. فكانوا يحوّلون الكلام إلى أرقام، وقد يقوم الكتّاب بعد ذلك بتحويل تلك الأرقام إلى كلام ثان يشترك مع الأوّل في مجموع محصّلة أرقام الحروف.. ويعرف حساب هذه الأعداد بحساب الجمّل.

وصل الاهتمام بهذا الحساب إلى النصارى أيضا.. من ذلك قول وليم أدي الأمريكي في تعليقه على سفر الرؤيا ٣: ٨: " ستمائة، وستة، وستون في الأصل اليوناني ثلاث أحرف معناها: ست مئة وستة وستون وليست هذه الأحرف كلّها تفيد معنى. بل كلّ منها يشير إلى عدد. فالحرف الأول من اليسار إلى اليمين يشير إلى ستمائة، والحرف الثاني إلى ستيين، والحرف الثالث إلى ستة. والثلاثة معا تشير إلى ٦٦٦. ولا يخفى أنّ الأرقام الهندية المستعملة اليوم في الحساب هي من القرن الرابع عشر، وكان القدماء يكتبون الأعداد بألفاظ. أو يعبرون عنها بالأحرف الهجائية. "

اعترف الكثير من الأحبار والربّانيين من الذين أسلموا بأنّ اسم نبي الإسلام" محمد" صلى الله عليه وسلّم قد ورد في التوراة بحساب الجمّل في عبارة" بماد ماد" وعبارة" لجوي جدول":

قال شموئيل بن يهوذا بن أيوب، المتوفّى عام ٥٧٠- وهو من اليهود العبرانيين الذين أسلموا- ما نصّه: " الإشارة إلى اسمه صلى الله عليه وسلّم في التوراة: قال الله تعالى في الجزء الثالث من السفر الأول من التوراة مخاطبا إبراهيم عليه السلام: " وأما في إسماعيل فقد قبلت دعاءك. قد باركت فيه. وأثمره. وأكثره جدا جدا" ذلك قوله: " وليشماعيل شمعتيخا هنى بيراختي أوثو وهفريتي أوثو وهربيتي بماد ماد" فهذه الكلمة" بماد ماد" إذا عددنا حساب حروفها بالجمّل وجدناه اثنين

<<  <   >  >>