للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتسعين. وذلك عدد حروف" محمد" صلى الله عليه وسلّم، فإنّه أيضا اثنان وتسعون. " (بذل المجهود في إفحام اليهود ص ٣٤- ٣٥) .

قال بنفس القول السابق الحبر المهتدي عبد السلام، الذي أسلم في زمن السلطان بايزيد خان، وصنّف رسالة صغيرة سمّاها بالرسالة الهادية. وأضاف عن يهود عصره: " واعترضوا على هذا الدليل بأنّ الباء في" بماد ماد" ليست من نفس الكلمة. بل هي أداة وحرف جيء به للصلة (حرف جرّ) ، فلو أخرج منه اسم محمد لاحتاج إلى باء ثانية ويقال" بماد ماد" قلنا: من المشهور عندهم: إذا اجتمع الباءان أحدهما أداة والآخر من نفس الكلمة تحذف الأداة وتبقى التي هي من نفس الكلمة.

وهذا شائع عندهم في مواضع غير معدودة فلا حاجة إلى إيرادها. "

قال الإمام ابن القيم في كتابه: " جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام" ص ص ٨٩- ٩٠: " ورأيت في بعض شروح التوراة ما حكايته بعد هذا المتن، قال الشارح: هذان الحرفان في موضعين يتضمنان اسم السيد الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم، لأنّك إذا اعتبرت حروف اسم محمد وجدتها في الحرفين المذكورين لأنّ ميمي محمد وهي الحاء ودالة بإزاء بقية الحرفين وهي الباء، والألفان والدال الثانية. "

جاء في كتاب" ثورة الإسلام وبطل الأنبياء" لمحمد لطفي جمعة ص ٣١٩- ٣٢٠: " في ٢١ أغسطس سنة ١٩٣٣ م نشر العالم المحقق المرحوم أحمد زكي باشا المشهور بتدقيقه وسعة إطلاعه قبل وفاته بعام (٤ يوليو سنة ١٩٣٤ م) في جريدة البلاغ أنّه استطاع أن يصل إلى نسخة قديمة من التوراة ذكر فيها اسم محمد رسول الله، وروى أن شلبي السامري من طائفة" السمرة" (قلت: يقصد اليهود السامرين) عنده نسخة من التوراة منقولة عن أقدم نسخة من التوراة تحتفظ بها طائفة السامريين المتوطنة في مدينة نابلس، فاشتراها المرحوم نور الدين بك مصطفى، وأن زكي باشا ذهب إلى جبل جرزيم بنابلس في

<<  <   >  >>