ينتقد فيها هذا الإنجيل. ومن أمانة النشر أيضا أنه نشر مقدمة المترجم النصراني كاملة. ولقد وجدت الكثير من الأدلة على تلاعب المترجم النصراني في الترجمة لكي يثبت فيها بعض عقائد النصارى ويفسد الكتاب ويجعل المسلمين أيضا يرفضونه.
ويتضح من هذه المقدمة أن أصل هذا الكتاب- عثر عليه راهب بالصدفة في مكتبة بابا الفاتيكان- كان باللغة الإيطالية، ثم قام رئيس كهنة- مطران- إنجليزي بترجمته إلى الإنجليزية، ومن هذه الترجمة الإنجليزية ترجم خليل سعادة إلى اللغة العربية، وأرى أنه من المستحيل أن يقوم نصرانيان بترجمة مثل هذا الكتاب المناهض لعقيدتهما بدون التلاعب فيه، كما أنهم اعتادوا على تغيير كلام كتبهم في كل عصر.
ومن أدلة تلاعب المترجم النصراني في ترجمة هذا الكتاب- وهي أكثر من ٥٠ دليل-:
أنه ذكر في الهوامش أنه ترجم من الأصل الإيطالي والأصل الأسباني لهذا الإنجيل، بينما هو قام بالترجمة من النسخة الإنجليزية، بينما الأصل الإسباني مطموس وناقص باعتراف المترجم في المقدمة، بل وقال أنه لا وجود له، وكذلك الأصل الإيطالي لا وجود له بعد أن أخذه الراهب الذي أسلم بعد أن قرأه (كما ذكر المترجم في المقدمة أيضا) .
اعتراف المترجم في الهوامش، مرارا عديدة، أنه غير كلام النسخة الأصلية عند الترجمة، بحجة عدم وضوح الأصل، وفي هامش فصل ١٩٩ كتب المترجم" وجرينا على ذلك في هذه الترجمة" أي أنه فعل ذلك كثيرا، وغيّر كل ما لا يعجبه.... (هذه عدم أمانة) .