للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك بأربع سنين إلى البرنس ايوجين سافوي، ثم انتقلت النسخة المذكورة سنة ١٧٣٨ م مع سائر مكتبة البرنس إلى مكتبة البلاط الملكي في فيينا حيث لا تزال هنالك.

ويذكر الباحث الإسلامي أنور الجندي، رحمه الله، في كتابه" الإسلام في مواجهة الفلسفات القديمة" ص ١٩٥ أنّ العارفين يرجحون أنّ النسخة الإيطالية قد كتبت في القرن السادس باللغة الإيطالية القديمة.

ينقل" سايل" أنه مذكور في النسخة الإسبانية المفقودة أنها مترجمة عن النسخة الإيطالية وفيها مقدمة عن الراهب الذي اكتشف النسخة الإيطالية، والقصة هي ما يلي: أنّ الراهب اللاتيني" فرامرينو" عثر على رسائل لإيرانيوس وفي عدادها رسالة يندد فيها ببولس وقد استند إيرانيوس فيما قاله على إنجيل برنابا. فأصبح الراهب فرامرينو منذ ذلك الحين شديد الشغف بالحصول على هذا الإنجيل وشاء الله أن أصبح حينا من الدهر مقربا من البابا" باستكس الخامس" فحدث يوما أنهما دخلا معا مكتبة البابا، فأخذت البابا سنة من نوم فأحبّ فرامرينو أن يصرف الوقت المتثاقل في المطالعة إلى حين إفاقة البابا. فكان الكتاب الأول الذي وضع يده عليه هو هذا الإنجيل. ولحاجته لقراءته ولأنّ ذاك المكان لا يتيح له هذا الأمر خبّأ هذه النسخة في ثيابه، ولبث إلى أن استفاق البابا فاستأذنه بالانصراف حاملا ذلك الكتر معه فلما خلا بنفسه طالعه بشوق عظيم فاعتنق على أثر ذلك الدين الإسلامي.

يؤكد الدكتور رؤوف شلبي على رفضه ما ذكره معرّب إنجيل برنابا الدكتور خليل سعادة النصراني من أنّ إنجيل يرنابا قد كتبه يهودي اعتنق الإسلام، فقال: " ... والذي يجعلنا نرفض ما ذهب إلى افتراضه الدكتور خليل سعادة أنه هو نفسه

<<  <   >  >>