للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فأنتم إذن تشهدون موافقين على أعمال آبائكم: فهم قتلوا الأنبياء، وأنتم تبنون قبورهم.

لهذا السّبب أيضا قالت حكمة الله: سأرسل إليهم أنبياء ورسلا، فيقتلون منهم ويضطهدون، حتّى إنّ دماء جميع الأنبياء المسفوكة منذ تأسيس العالم، يطالب بها هذا الجيل، من دم هابيل إلى دم زكريّا الّذي قتل بين المذبح والقدس! أقول لكم:

نعم، إنّ تلك الدّماء يطالب بها هذا الجيل.

الويل لكم يا علماء الشّريعة، فإنّكم خطفتم مفتاح المعرفة، فلا أنتم دخلتم ولا تركتم الدّاخلين يدخلون! "

المسيح يشتم من يسأله: " تقدم إليه رجل جاثيا له، وقائلا: يا سيد ارحم ابني، فإنه يصرع ويتألم شديدا. ويقع كثيرا في النار، وكثيرا في الماء. وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه. فأجاب يسوع وقال: أيها الجيل غير المؤمن الملتوي. إلى متى أكون معكم. إلى متى احتملكم. قدموه إليّ ههنا. فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان، فشفي الغلام" (متى ١٤: ١٧- ١٦) .

المسيح يشتم من يطلب منه الشفاء: فقد قال للمرأة التي طلبت منه أن يشفي ابنتها: " ليس من الصواب أن يؤخذ خبز البنين ويطرح لجراء الكلاب" (متّى ١٥:

٢٦، مرقس ٧: ٢٨) .

المسيح يشتم من يخطئ في الحديث ولو عن غير قصد: كان المسيح كثيرا ما يتحدّث إلى تلاميذه بالرموز التي كان يستعصي فهمها على التلاميذ، ومع ذلك كان يوبّخهم رغم أنّه كان بإمكانه أن يبسّط لهم القول ليتّضح لهم معنى المقال.. اقرأ مثلا إنجيل متّى ١٥: ١٠- ١٦:

<<  <   >  >>