للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا عجب بعد كلّ هذه" المناقب" المفتراة على المسيح أن نقرأ قول بولس في الرسالة إلى فيلبي ٣: ٢: " انظروا الكلاب، انظروا فعلة الشرّ"!!!

ملاحظة أخيرة على اعتراضات شنودة وهي أنّ الترجمة العربية لإنجيل برنابا التي أعدها نصراني عربي، قد أثقلها التشويه والتبديل فلا يصح الاعتماد عليها لنقد تفاصيل معينة فيها. كما أنّه لا يعقل أن نجعل البابا شنودة قبلة لنا لمعرفة الحق من الباطل، رغم أنّه قال لنا في رسالته المطبوعة" بين القرآن والمسيحية" ص ٤: "..

ولم يقتصر القرآن على الأمر بحسن مجادلة أهل الكتاب، بل أكثر من هذا، وضع القرآن النصارى في مركز الإفتاء في الدين.." أي أنّ القرآن يأمر المسلمين أن يأخذوا الفتوى في دينهم من" شيخ الإسلام"، " مفتي الديار"، الإمام الحافظ، والبحر اللافظ، المفوّه المنطيق، والآخذ بأنواع الترصيف والتطبيق: أبونا شنودة!!

الملاحظة الأخيرة التي نسوقها في هذا الفصل هي أنّ عوض سمعان جعل مقدمة كتابه" إنجيل برنابا في ضوء التاريخ والعقل والدين" قوله:

" يعتقد بعض الناس أن إنجيل المسيحيين أصابه التحريف منذ زمن بعيد، وأن الإنجيل الحقيقي هو المسمى: إنجيل برنابا. فيجب الاعتماد على إنجيل برنابا دون إنجيل المسيحيين. ولما كان هذا الاتهام خطيرا، فقد درس الكاتب الإنجيلين، وقارن بين المعتقدات الواردة فيهما، وبين ما استطاع العثور عليه من محتويات الكتب الدينية والأدبية والتاريخية التي أشارت إلى شيء من المعتقدات المذكورة. فأسفرت الدراسة والمقارنة عن إصدار هذا الكتاب. وهو إذ يقدّمه للقراء، يرجو الله أن يستخدمه لإعلان إنجيله الحقيقي، لأجل مجده وخير نفوسهم العزيزة".

قلت:

ينهى عن طباع السوء صبحا ... ويأتي بالإساءة في الغروب

<<  <   >  >>