ولا شكّ أنّ الحديث في هذا النصّ على المجاز إذ أنّ هذا ال" ماماها" القديس لم يكن ليبعث حتى يحصّل هذا المتاع الزائل، وإنما الحديث هنا عن رجال يتّبعون هذا المنتظر، يحملون صفات مميّزة وخاصة.
وقد جاء في" ستاباث براهمانا" الذي يعتبر تفسيرا إلهاميا لياجر فيدا أنّ الذهب رمز للقوة الروحية للإنسان ...
جاء ذكر ال" ماماها" في كثير من المواضع في سفر ريج فيدا: ٩٤: ١٦، ٩٥: ١١، ٩٦: ٩، ٩٨: ٣، ١٠٠: ١٩، ١٠: ١١، ١٠٢: ١١، ١٠٣: ٨، ١٠٥: ١٩، ١٠٦: ٧، ١٠٧: ٣، ١٠٨: ١٣، ١٠٩: ٨، ١١٠: ٩، ١١١:
٥، ١١٢: ٢٥، ١١٣: ٢٠، ١١٤: ١١، ١١٥: ٦، وهذا دليل على عظم شأن هذا" الماماها"، وهو ما يدفعنا إلى ربط هذه النبوءة بالنبوءات السابقة التي أجمعت على أنّ المبعوث لإصلاح الناس في آخر الزمان هو" محمّد" صلى الله عليه وسلّم النبي العربي، ولعلّك تلاحظ أنّ كلمة" ماماها" قريبة في النطق من كلمة" محمّد"، كما أنها كما يقول فديارتي أصلها من" ماه" أي" مجّد" و" حمد".. و" محمّد" من" حمد". ولعلّ في الاسم تصحيفا ناتجا عن ضعف القوم في حفظ كتبهم أو ناتج عن التغيير الطارئ على نطق الإسم عند غير أهله، والمثال الذي يظهر هذا الأمر كما قدّمه فديارتي هو اسم" محمود الغزنوي" الذي تحوّل عند الهنود إلى" ممّود غجنافي"!!.
من الدلائل البيّنة التي تظهر أنّ" ماماها" هو" محمد" صلى الله عليه وسلم:
يفهم من أثارفا فيدا ٢٠: ٩: ٣١ أنّ" ماماها" سيكون راكب جمل من أرض صحراوية، وهو بالتالي لن يكون من الهند لأنّ المقدّسين" رتشي" والبراهمة ممنوعين من قيادة الجمال. ومحمد صلى الله عليه وسلّم هو النبي غير الهندي، الذي ظهر في الصحراء العربية، وكان مركبه" سفينة الصحراء": الجمل.