الروح من الجسد وتنقلاتها حتى تستقر في عالم الأنوار، وما يتعلق بالمعاد. كما يحتوى على نصوص الصلاة التي يقرؤها رجال الدين في حفلات التعميد.
فيما يتعلّق بموضوع البشارات في كتب الصابئة، نذكر أولا أنّ هذه الكتب لا تزال في عداد الكتب المهجورة عند الباحثين المسلمين، ولم تعرف إلى اليوم دراسة جادة وعميقة تظهر حالها وتسبر أغوارها وتكشف أسرارها وتفيد في خدمة الدعوة الإسلامية. أما الملاحظة الثانية، فهي أنّ هذه الكتب قد تعرّضت لتحريف شديد نتيجة قلّة عناية القوم بتوثيق كتبهم وتفسيرها مما يجعلنا نعتقد سلفا أنّ البشارة بالنبي الخاتم قد عانت هي أيضا التحريف والإهمال في النقل.
والآن يكفي أن نقدّم هذه البشارات السريعة، وعسى أن يتولّى أهل البحث الجاد الإفاضة في هذا الموضوع في دراسة مستقلّة*:
* جاء في" الكتره ربه" أنّ ملك العرب المسمى" سيهولدايو" أي تالي الأنبياء سيخرج في زمن ملك الفرس أزدجر (وهو الذي خرج في زمنه محمد صلى الله عليه وسلم) !!
* جاء في سفر" الكتره ربه"، في الكتاب الثامن عشر أنّ العرب سوف يخلفون ملوك الفرس في التمكين في الأرض.
* جاء في ديوان" حران كويثة" أنّ حكم العرب يمتدّ إلى ٤٠٠٠ سنة قبل المسيح الدجال وأنّ" اللبنة في الجدار ستنادي به" إشارة إلى مثل" الحجر الذي رفضه البنّاؤون" والذي بيّنا سابقا أنّه نبي الإسلام صلى الله عليه وسلّم. وتؤكد هذه البشارة الصابئية أنّ هذا" الحجر"، عربي. وصدقت!
* تعتبر كتب الصابئة المقدّسة إسماعيل" أبا لجميع المسلمين".
(*) نقلنا البشارات في ديانة الصابئة عن كتاب هشام محمد طلبة محمد صلى الله عليه وسلّم في الترجوم والتلمود والتوراة.