للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في ص ٦٦٨: " من المهم أن نلاحظ أنّ محمدا رفض بكل احتقار هذه الافتراءات اليهودية".

٦- جاء في يوحنا ١٦: ١٣: " عند ما يأتيكم روح الحق يرشدكم إلى الحق كلّه" ومحمد صلى الله عليه وسلّم هو الذي أخبر الناس بالحق كلّه عقيدة مفصّلة وشريعة موسّعة، أمّا" روح القدس" النصراني ثالث الثلاثة، فإنه ما أنقذ الكنائس المتناحرة والمشرذمة، والمجامع المذبذبة، والآباء الأوّلين المتصادمة أقوالهم وفلسفاتهم!!؟؟

٧- مما يؤكّد أنّ المبشّر به في العهد الجديد هو محمد صلى الله عليه وسلّم، قول يوحنا المعمدان عن هذا الآتي: " ... هو سيعمّدكم بالروح القدس وبالنار" (إنجيل متّى ٣: ١١، إنجيل لوقا ٣: ١٦) . ولفظ" التعميد" هو من الأصل اليوناني" ببتيزموس" الذي يعني" التغميس في الماء". وقد كان اليهود يمارسون التعميد بالانغماس وقوفا في ماء نقي بارد، ويفضلون أن يكون بخارا، أما النصارى فقد اختلفوا في طريقة التعميد، فذهب فريق إلى أنها تكون بالتغميس الكامل وذهب فريق آخر إلى أنّ التعميد يكون بالرشّ، وذهب البعض إلى أنّ التعميد يكون أساسا بماء نهر الأردن، وقالت طائفة أخرى أنّ المياء سواء في التعميد..

ولم يشارك المسيح في تعميد أيّ أحد بيديه، وقد جاء في إنجيل يوحنا ٤: ٢ أنّ المسيح لم يعمّد وإنّما الذي عمّد هم التلاميذ. وهذا الأمر مهم في إبعاد نبوءة المعمدان عن المسيح، إذ أنّ عيسى عليه السلام ما كان مهتما بتعميد الناس بل إنّ المسيح نفسه قد تعمّد على يد يوحنا المعمدان.. أمّا الآتي المنتظر ف" التعميد" هو ملخّص رسالته ولبّها، وعماد دينه الصلاة التي قال في أصلها اللغوي النحوي ابن فارس: " إنها من

<<  <   >  >>