للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أدخلوه قبره عليه السلام.

قال ابن حجر: «وأصح ما روى في ذلك:» ، «على» ، «والعباس» ، «والفضل» ، و «قثم» «أخوه» ، وكان آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلّم، على أصح الأقاويل «١» . قاله الحاكم.

[عدد غزواته صلى الله عليه وسلّم]

«٢» (حدثنا علي بن إبراهيم، أنا محمد بن ماجه، أنا علي بن محمد الطنافسى، أنا وكيع، أنا أبي، وإسرائيل، عن أبي إسحاق السبيعي، قال: سألت زيد بن أرقم، كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟!


- رشا. وكان الذي رش الماء على قبره «بلال بن رباح» ب «قربة» بدآ من قبل رأسه من شقه الأيمن ... ثم ضرب الماء إلى الجدار، ولم يقدر على أن يدور من الجدار اه» : سبل الهدى والرشاد.
(١) قول الحاكم: ذكره الصالحي في «سبل الهدى والرشاد» ٢/ ٣٣٦، فقال: « ... وروى الحاكم، والبيهقي: عن ابن عباس- رضي الله عنهما- أن الذين نزلوا قبره صلى الله عليه وسلّم: على والفضل، وقثم بن عباس، وشقران، وأوس بن خولي، وكانوا خمسة. اه: سبل الهدى والرشاد.
(٢) حديث «زيد بن أرقم» متفق عليه: أخرجه البخاري في صحيحه- فتح الباري-، كتاب «المغازي» ، باب كم غزا النبي صلى الله عليه وسلّم؟! ٨/ ١٥٣ رقم: ٤٤٧١. وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب «الجهاد والسير» ، باب عدد غزوات النبي صلى الله عليه وسلّم أرقام: ٣٣٨١، ٣٣٨٢. قال ابن حجر في «فتح الباري» ٧/ ٢٨٠- ٢٨١: قوله: «تسع عشرة» كذا قال، ومراده الغزوات التي خرج النبي صلى الله عليه وسلّم فيها بنفسه سواء قاتل أو لم يقاتل؛ لكن روى «أبو يعلى» ، من طريق «أبي الزبير» : عن جابر؛ أن عدد الغزوات: إحدى وعشرون. وإسناده صحيح، وأصله في مسلم، فعلى هذا؛ فإن «زيد بن أرقم» ذكر ثنتين منهما ولعلهما: «الأبواء» ، و «بواط» ؛ وكأن ذلك خفى عليه لصغره، ويؤيد ما قلته: ما وقع عند مسلم بلفظ: «ما أول غزوة غزاها؟ قال: «ذات العشيرة» ، أو «العشيرة» اه: و «العشيرة» كما تقدم، هي الثالثة. وأما قول ابن التين: يحمل قول «زيد بن أرقم» على أن «العشيرة» أول ما عزا هو- أي: زيد ابن أرقم- والتقدير: فقلت: ما أول غزوة غزاها وأنت معه؟ قال: «العشيرة» فهو محتمل أيضا، ويكون قد خفى عليه ثنتان مما بعد ذلك، أو عد الغزوتين واحدة. اه: فتح الباري.

<<  <   >  >>