للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحدثت «عبد المطلب» «١» حديثه، فقال: / يا حليمة: إن لا بني هذا لشأنا، ووددت أني أدرك هذا الزمان. ثم جهزني «عبد المطلب» أحسن جهاز، وصرفني إلى منزلي بكل خير، (فلما أتت صلى الله عليه وسلّم له ست سنين «٢» ) وقيل: خمس سنين؛ لما رواه أبو نعيم «٣» عن أم سماعة بنت أبي رهم، عن أمها قالت: شهدت آمنة بنت وهب في علتها التي ماتت فيها، ومحمد صلى الله عليه وسلّم غلام يافع له خمس سنين، عند رأسها «ماتت أمه» ولها من العمر نحو العشرين سنة تقريبا (مرجعها من المدينة) وذلك في (الأبواء «٤» ) ، وهو موضع بين مكة والمدينة، بينه وبين المدينة ثلاثة وعشرون ميلا «٥» ،


(١) قولها: «وحدثت عبد المطلب ... إلخ» في (سبل الهدى والرشاد) للصالحي، الباب الرابع، قصة الرضاع (١/ ٣٩٠- ٣٩١) . وانظر: (إتحاف الورى بأخبار أم القرى) للإمام/ عمر بن فهد (١/ ٨٨) .
(٢) عن وفاة أمه صلى الله عليه وسلّم وعمره ست سنوات قال ابن إسحاق: «فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلّم ست سنين توفيت أمه آمنة ... إلخ» اه/ (السيرة النبوية) لابن هشام مع (الروض الأنف) (١/ ١٩٤) . وانظر: (الطبقات الكبرى) للإمام/ ابن سعد- ذكر وفاة آمنة- (١/ ١٦٦) . وانظر: (تاريخ الطبري) (٢/ ١٦٥) . وانظر (تاريخ الإسلام) للإمام/ الذهبي ص ٥٠.
(٣) رواية «أبي نعيم» عن «أم سماعة» ذكرها الحافظ «مغلطاي» في كتابه (الزهر الباسم) . مخطوط الجزء الأول، لوحة ٨٠/ ب] بلفظ: « ... من حديث عبد الله بن العلاء، عن الزهري، عن أم سماعة بنت أبي رهم، عن أمها قالت: شهدت آمنة في علتها التي ماتت فيها، ومحمد غلام يفع له خمس سنين، إذ أغمي عليها، فلما أفاقت قالت:
بارك الله فيك من غلام ... يا بن الذي عوجل بالحمام
... إلخ» - انظر: بقية الأبيات- في (الحاوي للفتاوي) للسيوطي (٢/ ٢٢٢) . وأثر أم سماعة ذكره السيوطي في الحاوي للفتاوي (٢/ ٢٢٢) . الأمر الثالث: أثر ورد في أم النبي صلى الله عليه وسلّم خاصة أخرج أبو نعيم في دلائل النبوة- لم أعثر عليه في الدلائل- رجوعه إلى مكة، ووفاة أمه بالأبواء بسند ضعيف من طريق الزهري، عن أم سماعة بنت أبي رهم، عن أمها قالت: «شهدت ... إلخ» اه: الحاوي طبع دار الكتب العلمية، بيروت سنة ١٤٠٣ هـ ١٩٨٣ م، وانظر: سبل الهدى والرشاد للصالحي (١/ ١٢١) .
(٤) في بعض نسخ (أوجز السير) ب «الأبواء» بدل «في الأبواء» وكلاهما صواب.
(٥) و «الميل» : مقياس للطول قدر قديما بأربعة آلاف ذراع، وهو الميل الهاشمي، وهو: -

<<  <   >  >>