للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(فوليه) عمه (أبو طالب بن عبد المطلب) بوصاة «عبد المطلب» إياه.

وقال له/ فيما ذكره السهيلي:

أوصيك يا عبد مناف بعدي ... بمؤتم بعد أبيه فرد

فارقه وهو ضجيع المهد «١»


(١) قول السهيلي: «أوصيك ... إلخ» في كتابه (الروض الأنف) (١/ ١٨٥) . وقال الإمام/ البيهقي في دلائل النبوة، ٢/ ٢٢- ٢٣، باب ما جاء في شفقة عبد المطلب «قال ابن إسحاق: وكان عبد المطلب- فيما يزعمون- يوصي أبا طالب برسول الله صلى الله عليه وسلّم؛ وذلك أن «عبد الله» و «أبا طالب» لأم. فقال عبد المطلب- فيما يزعمون- فيما يوصيه به- واسم أبي طالب «عبد مناف» فذكر بعد قوله: المهد
............... ... ... فكنت كالأم له في الوجد
وذكر أبياتا أخرى قال فيهن:
بل أحمد رجوته للرشد ... قد علمت علام أهل العهد
أن الفتى سيد أهل نجد ... يعلو على ذي البدن الأشد
وقال أيضا:
أوصيت من كنيته بطالب ... عبد مناف وهو ذو تجارب
بابن الذي قد غاب غير آيب
وذكر أبياتا أخر قال فيهن:
فلست بالايس غير الراغب ... بأن يحق الله قول الراهب
فيه وأن يفضل آل غالب ... إني سمعت أعجب العجائب
من كل حبر عالم وكاتب ... هذا الذي يقتاد كالجنائب
من حل بالأبطح والأخاشب ... أيضا ومن تاب إلى المثاوب
من ساكن للحرم أو مجانب
اه/ دلائل النبوة، للإمام/ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت ٤٥٨ هـ) تحقيق د/ قلعجي طبع دار الكتب العلمية بيروت ط/ ١. وقال الإمام/ البلاذري في كتابه (جمل من أنساب الأشراف) ١/ ٩٣] : «قالوا: فلما احتضر «عبد المطلب» جمع بنيه فأوصاهم برسول الله صلى الله عليه وسلّم وكان الزبير بن عبد الله المطلب، وأبو طالب، أخوي «عبد الله» لأمه وأبيه، وكان-

<<  <   >  >>